اعلنت مؤسسة ستاندرد آند بوورز عن طريق الخطأ عن خفض التصنيف الائتماني الممتاز لفرنسا أمس الخميس مما أثار فزع المستثمرين المتخوفين بالفعل حول تدهور أزمة ديون اوروبا بشكل أكبر.
وأثار هذا التنبية الخاطئ -الذي ارسلته ستاندرد آند بوورز الى بعض عملائها والمشتركين على موقعها الاليكتروني- الخوف حول اجتياح أزمة ديون اوروبا لثاني اكبر اقتصاد في المنطقة.
وقالت ستاندرد آند بوورز في بيان لها بعد الواقعة بساعتين أن الرسالة التي تم ارسالها نتجت عن خطأ فني وليس عن أي تحرك مقصود ضد فرنسا.
وكان رد فعل صناع السياسات والهيئات التنظيمية سريعا حيث ساورتهم المخاوف حول الخطر الذي ستقع فيه محاولاتهم للحفاظ على المصداقية في الاوضاع المالية بفرنسا.
وقال وزير مالية فرنسا "فرنسوا باروين" على هامش مؤتمر اقتصادي في مدينة ليون "اننا لن نسمح بتمرير أي رسالة سلبية الى الاسواق". وأشار الى استراتيجية والتزام بلاده تجاه خفض العجز في الموازنة.
وأوضح أن خطأ ستاندرد آند بوورز كان "صادما للغاية" وطالب المنظمون بالتحقيق في اسباب حدوث هذا الأمر وتداعياته. وفتحت الهيئة الفرنسية لمراقبة الاسواق المالية "AMF" تحقيقا في هذه القضية على الفور.
وذكرت رويترز أن مؤسسة ستاندرد آند بوورز لم تقدم تفسيرات كافية حول اسباب تلك الحادثة حتى الآن, فيما قالت المؤسسة انها تحقق في سبب هذه الرسالة الخاطئة والتي تم ارسالها اتوماتيكيا الى بعض المشتركين على الموقع الاليكتروني للمؤسسة. ولكن لم يتضح بعد عدد العملاء الذين قاموا برؤية الرسالة.