حققت الأسهم الأوروبية مكاسب للأسبوع الثالث فى أطول سلسلة ارتفاعات منذ شهر أبريل الماضى إثر التكهنات بأن صانعى السياسات سيبذلون المزيد من الجهود لاحتواء أزمة الديون، حيث إن نتائج أرباح الشركات وبيانات مبيعات التجزئة الأمريكية هزمت التوقعات فى الاسواق.
وقادت شركات السيارات والكيماويات مكاسب الاسبوع الماضي، حيث قفزت أسهم شركتى "بورش" للسيارات و"سينجينتا" السويسرية للكيماويات بأكثر من 6%.
وقفز مؤشر "ستوكس يوروب600" بنسبة 2.8% الى 238.51 نقطة فى الاسبوع الماضي. ومازال المؤشر متراجعا بنسبة 18% منذ أن بلغ أعلى مستوياته فى 17 فبراير الماضى إثر المخاوف من تعثر اليونان، الأمر الذى دفع بارتفاع تكلفة الاقتراض لدول آخرى مثقلة بالديون.
وذكرت "بلومبرج" أن وزراء مالية دول مجموعة العشرين اجتمعوا فى باريس يومى 14 و15 اكتوبر الماضيين لمناقشة خطة انقاذ لاقتصادات اوروبا المتعثرة. وأوضح كل من الرئيس الفرنسي" نيكولا ساركوزي" والمستشارة الالمانية "أنجيلا ميركيل" انهما سيقدمان خطة لاعادة رسملة البنوك ووضع اليونان على الطريق الصحيح.
من جهته، قال "جيوسيبى ديستيفانو" خبير الاستثمارات بشركة "Alessia Sicav" فى لوكسمبرج إن هذه التحركات لن تجنب اليونان التعثر عن سداد يونها مهما حدث ولكن زعماء اوروبا يفضلون رسملة البنوك وهو الأمر الذى يساعد على ازالة عدم اليقين.
وقالت وزارة التجارة الامريكية إن البيانات أظهرت ارتفاعًا فى مبيعات التجزئة الامريكية فى شهر سبتمبر الماضى بأكثر من المتوقع مما خفف القلق ازاء تدهور الثقة.
وقفزت اسهم شركة "بورش" بنسبة 6.7% وتخطط لبيع 140 ألف وحدة فى العام القادم نتيجة للطلب على الجيل القدم من طراز 911.