البورصة المصرية
قال إيهاب سعيد، خبير أسواق المال والعضو المنتدب لشركة "أصول" لتداول الأوراق المالية، واصل مؤشر السوق الرئيسى EGX30 تحركاته العرضيه طيلة جلسات الاسبوع الحالى داخل نطاقات ضيقة لم تتجاوز 100 نقطه وتحديدا بين مستوى 8248 نقطه كأدنى مستوى و8343 نقطه كأعلى مستوى والاغلاق بالقرب منه مع نهاية جلسة الخميس, وذلك بسبب استمرار حالة الترقب من قبل المتعاملين وعدم وضوح الرؤيه بشأن ازمة سعر الصرف الذى يعد كلمة السر التى ينتظرها المتعاملون لخروج السوق من عثرته الحاليه, ولذلك لم يتأثر السوق بشكل كبير بأى احداث اخرى على مدار الاسبوع الماضى كحوار رئيس الوزراء او حتى مؤتمر الشباب المنعقد بشرم الشيخ .
ولفت " سعيد " إلى أن استمرار المركزى فى تثبيت سعر الصرف هو المتسبب الاكبر فى التحركات العرضيه داخل نطاقات ضيقه التى تسيطر على اداء السوق, وهو ما كنا سبق وتوقعناه على مدار الفتره الماضيه, حيث ان هناك حاله من التيقن بين اوساط المتعاملين على ان الخفض فى قيمة الجنيه قادم فى اى لحظه, ومن ثم نرى هناك حالة من عدم الرغبه فى البيع تظهر جليا مع اى انخفاضات, خاصة فى الاسهم القياديه والتى دائما ما تكون الاكثر تأثرا بالتغيرات فى سعر الصرف بسبب تعامل المستثمرين الاجانب عليها.
وعن أداء الأسهم القيادية بجلسات الأسبوع الماضى قال " سعيد " إن سهم البنك التجارى الدولى صاحب الوزن النسبى الأعلى فقد واصل السهم تحركاته العرضيه وان ضاق النطاق بشكل اكبر حيث اصبح يتحرك بين مستوى الدعم قرب 51 جنيه ومستوى 52,30 جنيه قبل ان يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى 52 جنيه, بشكل عام نتوقع ان يواصل السهم تحركاته العرضيه بين مستوى الدعم قرب 51 جنيه ومستوى المقاومه السابق قرب 53 - 53,50 جنيه خلال جلسات الاسبوع الحالى .
وأما فيما يتعلق بسهم مجموعة طلعت مصطفى القابضه فقد واصل هو الاخر تحركاته بين مستوى الدعم السابق قرب 5,25 جنيه ومستوى المقاومه قرب 5,80 جنيه قبل ان يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى 5,62 جنيه, بشكل عام نتوقع ان يواصل السهم تحركاته العرضيه بين ذات النطاقيين بجلسات الاسبوع الحالى
وعن أداء سهم جلوبال تيليكوم صاحب المركز الثالث من حيث الوزن النسبى فقد واصل تراجعه بفعل عمليات جنى الارباح بعد تحقيقه لمستهدفه الذى سبق واشرنا اليهم عند 5,50 - 5,60 جنيه ليقترب من مستوى الدعم الجديد قرب 4,70 جنيه والذى نجح فى ايقاف تراجعه ليدفعه على الاغلاق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى 4,84 جنيه, بشكل عام التركيز خلال الاسبوع الحالى سيتحول الى مستوى الدعم السابق والذى تحول الان الى مستوى دعم قرب 5 جنيه والذى ان نجح فى تجاوزه لأعلى فنتوقع معه ان يعيد تجربة قمته السابقه قرب 5,50 جنيه
وأما فيما يتعلق بسهم المجموعه الماليه هيرميس القابضه صاحب المركز الرابع من حيث الوزن النسبى فقد واصل تفوقه على اداء بقية الاسهم القياديه للاسبوع الثانى على التوالى لينجح فى تحقيق مستهدفه الذى سبق واشرنا اليه قرب 15,50 جنيه والاغلاق مع نهاية جلسة الخميس اخر جلسات الاسبوع بالقرب منه, بشكل عام التركيز خلال الاسبوع الحالى سيكون منصبا على مستوى المقاومه قرب 15,50 - 15,60 جنيه والذى ان نجح ايضا فى تجاوزه لأعلى فنتوقع معه ان يواصل صعوده فى اتجاه مستوى 16,70 جنيه
وأضاف " سعيد " أن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فلم يختلف فى أدائه على نظيره السابق فى سيطرة التحركات العرضية على أدائه داخل نطاقات ضيقه, حيث مال المؤشر للتحرك بين مستوى 333 نقطه كحد ادنى ومستوى 339 نقطه كحد أعلى والاغلاق مع نهاية جلسة الخميس بالقرب منه فى ظل سيطرة التحركات العرضيه على اداء غالبية الاسهم الصغيره والمتوسطه بما فيها الاسهم ذات الوزن النسبى العالى اغلب جلسات الاسبوع باستثناء جلسة الخميس التى شهدت تحسن نسبى فى الاداء دفعت المؤشر على الإغلاق قرب الحد الأعلى من الحركة العرضية .
وقال " سعيد " إن من أبرز الأحداث التى شهدها السوق يأتى على رأسها انعقاد مؤتمر الشباب بشرم الشيخ ومناقشة الوضع الاقتصادى الراهن وأزمة سعر الصرف, ورغم ايجابيات المؤتمر على الصعيد السياسى إلا أنه لم يكن له تأثير قوى على أداء السوق, سيما وأن السوق كما سبق وأشرنا أصبح مرتبطا فقط بتحريك أسعار الصرف, ولم يعد يؤثر فى أدائه أى أحداث تتعلق سواء بالوضع الاقتصادى بشكل عام أو حتى بوضع الشركات المدرجه, وإن جاءت كلمة الرئيس أثناء ندوة سعر الصرف بمثابة تمهيد للاجراءات القادمة التى من المتوقع أن تصدر قريبا سواء فيما يتعلق بتحريك اسعار الصرف أو خفض دعم الوقود, وتأكيده على وجود إجراءات سوف تتواكب مع هذه الاجراءات لدعم الفئات محدودة الدخل وتقليل الأثر السلبى المتوقع لهذه الاجراءات على أسعار السلع بوجه عام .
كما شهد الأسبوع الحالى أيضا أزمة شركة إيديتا والتحفظ على مخزون السكر بأحدى مصانعها ثم الإفراج عنه بأمر من النائب العام, وهذا الخبر تحديدا كان له أبلغ الأثر السلبى على أداء السوق سيما مع النصف الاول من الأسبوع وبشكل خاص أسهم قطاع الأغذيه والتى اقتربت بعضها من أدنى مستوياتها السعرية منذ الإدراج وأبرزها أسهم دومتى وجهينه وإيديتا, وبطبيعة الحال بعد تصريحات رئيس الوزراء فى حواره مع الإعلاميه لميس الحديدى ووعده بحل الأزمه, نجحت هذه الأسهم فى تعويض جانب من خسائرها القياسيه وأغلقت مع نهاية الأسبوع بشكل إيجابى, ولكن يبقى الأثر السلبى لهذا الاجراء فى نفوس المستثمرين هو الأهم, والذى نتصور أن يستمر لفتره, كما هو الحال مع القرارات والاجراءات المشابهة والتى تضر بشكل كبير بمناخ الاستثمار بشكل عام, خاصة وأن إيديتا لم تكن هى المتضرر الوحيد من أزمة السكر, فقد سبقها شركات عالمية أخرى شهدت مداهمات أمنيه لذات الأسباب فى سابقة تعد الأغرب خلال السنوات الأخيرة .
وأشار " سعيد " إلى أن حوار رئيس الوزراء الذى أجراه مع الإعلاميه لميس الحديدى والذى نتصوره أيضا بمثابة تمهيد لاجراءات اقتصادية سوف تشهدها الايام المقبلة وتتعلق بسعر الصرف ودعم الوقود تنفيذا للاتفاقية مع صندوق النقد الدولى, وإشارته إلى ضرورة تكاتف المجتمع لعبور الأزمه الحالية, وأنه متفهم صعوبة الوضع الاقتصادى وارتفاع أسعار السلع ولكن فى ذات الوقت لا يمكن على الحكومه أن ترجىء الإصلاحات لفترة أكبر, حيث أن استمرار التأخر قد يؤدى لخروج الأمور عن السيطرة, وكما غاب تأثير الأحداث السابقة على أداء السوق, فلم يتأثر السوق أيضا بتصريحات رئيس الوزراء سواء سلبا أو إيجابا .
وتوقع " سعيد " أن يواصل مؤشر السوق الرئيسى EGX30 بجلسات الاسبوع المقبل التحركات العرضية بين مستوى 8180 نقطه أدنى ومستوى 8500 نقطه كحد أعلى ما لم يجد جديد فيما يتعلق بتحريك أسعار الصرف .
وأضاف " سعيد " أن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 سيكون منصبا على مستوى المقاومة السابق قرب 337 نقطه والذى إن نجح فى تأكيد تجاوزه لأعلى بالبقاء أعلاه فنتوقع معه أن يواصل صعوده فى اتجاه مستوى 343 نقطه.
