اختتمت البورصة تعاملات اليوم "الخميس" - نهاية تداولات الاسبوع - على ارتفاع طفيف نسبته 0.10% فى اللحظات الاخيرة من الجلسة، مع استمرار ضغط المتعاملين المصريين والعرب للشراء على أسهم قيادية ومتوسطة بالمؤشر الرئيسى فى مقدمتها اوراسكوم للانشاء والمجموعة المالية هيرمس والقلعة، فيما ما زالت مبيعات الاجانب والمؤسسات مستمرة على مدار جلسات الاسبوع، بعد تزايد حالة القلق واستمرار الاعتصامات بميدان التحرير وعدد من المحافظات.
وشهدت جلسة اليوم محاولة من المستثمرين المصريين والعرب لبقاء المؤشر الرئيسى بالمنطقة الخضراء فى النصف الاول من الجلسة، ولكن بعد تزايد عمليات البيع المنظم من المؤسسات والاجانب سقط المؤشر الرئيسى بالمنطقة الحمراء ليواصل نزيف نقاطه وبقاءه فوق منطقة 5 آلاف نقطة، ليعاود المصريون الضغط للعودة نحو المنطقة الخضراء فى الدقائق الاخيرة من الجلسة، فيما واصلت مؤشرات الاسهم الصغيرة والمتوسطة ارتفاعها بدعم من استمرار المصريين والعرب على الاسهم الصغيرة والمتوسطة والمضاربات لليوم الثانى على التوالى لاقتناص الفرص الذهبية.
وشهد المؤشر الرئيسى "EGX30" صعودا طفيفا بنسبة 0.10% بما يعادل 5.14 نقطة ليغلق على 5097.32 نقطة مقابل 5092.18 نقطة مقابل فى إغلاق أمس.
وربح EGX70"" - الذى يقيس اداء الاسهم الصغيرة والمتوسطة - بنسبة 0.95% بما يعادل 5.72 نقطة مسجلا 609.27 نقطة مقابل 603.55 نقطة فى جلسة أمس.
وارتفع "EGX100" الاوسع نطاقا بنسبة 0.48% بقيمة 4.51 نقطة ليغلق على 934.75 نقطة مقابل 930.24 نقطة إغلاق جلسة أمس.
وبلغت أحجام التداول 467.26 مليون جنيه، منها سوق الاسهم 404.74 مليون جنيه وسوق الملكية بقيمة 1.37 مليون جنيه والسندات 60.70 مليون جنيه، فيما بلغ رأس المال السوقى 386.048 مليار جنيه مقابل 384.73 مليار جنيه فى الجلسة السابقة.
وتم خلال جلسة اليوم تداول 185 شركة، ارتفع منها 126 وتراجعت 44 بينما استقر باقى الشركات دون تغيير.
وعلى صعيد الاسهم القيادية تراجع سهم البنك التجارى الدولى بنسبة 0.82% مغلقا على 26.77 جنيه واوراسكوم تليكوم بنسبة بلغت 0.50% ليصل الى 3.95 جنيه.
وعلى النقيض صعد سهم اوراسكوم للانشاء والصناعة بنسبة بلغت 1.14% ليصل الى 258.89 جنيه، وسهم المجموعة المالية هيرمس بنسبة 0.20% ليغلق على 20.05 جنيه والشمس للاسكان والتعمير بنسبة بلغت 8.36% ليصل الى 3.63 جنيه.
محمد النجار، خبير أسواق مال، قال إن السوق ما زالت تعانى من المشاكل خاصة ما يحدث بمنطقة الشرق الاوسط من ثورات الربيع، مما كان له اثر سلبى ودفع الاجانب للبحث عن اماكن اخرى بديلة لمناطق اكثر أمنا مثل الاسواق الآسيوية وبعض الدول العربية وغيرها من المناطق التى بها أعلى نسبة ارباح وتشهد استقرارا.
واضاف ان ازمة اليونان كانت من الاسباب التى أدت إلى تقليص الاجانب والمؤسسات محافظهم المالية ووضع حالة من التحوط تخوفا من ازمة عالمية جديدة تضرب الاسواق العالمية.
وأوضح "النجار" أن البورصة فى وضع محرج للغاية بعد الشائعات التى أثيرت مؤخرًا بإغلاقها، والدعوات المتتالية لمليونيات جديدة، وهذا ما دفع المتعاملين الاجانب والمؤسسات الى تقليص محافظهم والاعتماد على مبدأ المخاطر واقتناص الفرص.
واشار الى ان المتعاملين المصريين والعرب كان لهم دور كبير للحد من انهيار المؤشر تحت منطقة 4900 نقطة، التى سجلها المؤشر فى شهر مايو الماضى.
وتوقع "النجار" ان تشهد البورصة على المدى المتوسط عمليات اقتناص فرصة ذهبية خاصة على الاسهم القيادية التى تراجعت بنسبة كبيرة وصلت إلى 30%، شريطة عودة الثقة لدى المستثمرين الاجانب والمؤسسات.
